><><><>< النظام الاجتماعى للنمل <<><><><><
(سبحان الله )
للنمل نظام مجتمعي عادل حيث يكون جميع افراد المستعمرة متساوين في الحقوق ولا تتميز نملة عن الأخرى وكل نملة تحافظ على المصلحة العامة , ثم أن النملة تعرف صديقها من عدوها بلمسة بقرنيها , حيث وجد بالملاحظة أن لنمل كل مجموعة علامات خاصة به يتعرفون بها على بعضهم ولا يمكن السماح لنملة من مجموعة أخرى بالدخول للمعمرة .
ومن خلال تتبع الباحثين وعلماء السلوك لحياة النمل لاحظوا أن النمل يعتني بضعيفة ويدافع عنه بكل قوة , وقد ذكر أحد العلماء أثناء ملاحظته للنمل أن نملة اقتربت من أخرى ولامستها بقرونها وهي مشغولة ببناء المسكن فأسرعت الأخرى في جلب الغذاء وقدمته إليها في فمها ثم لامستها بقرونها مرة أخرى ,, أليس هذا سلوكاً يستحق منا التأمل , فسبحان من خلق وهدى .
وتتميز مستعمرة النمل بحرية كل فرد من منها حيث تعمل كل نملة ما تشاء بمفردها ولكن عندما يكون هناك ضرورة لعمل جماعي تجد النمل يتجمع بسرعة لتأدية هذا العمل , ومن أوضح الأمثلة على ذلك ما ستلاحظه عندما تراقب نملة وجدت لها طعاماً لا تستطيع حمله فإنها تبدأ تتحرك بسرعة يميناً وشمالاً , ثم تعود بسرعة إلى المسكن لتخرج ومعها عدد من النمل متوجهة إلى مكان الطعام , ويتجمع هناك عدد كبير النمل , ثم تبدأ المحاولات لحمل الطعام , وتلاحظ أن بعض النمل يقف دون مساعدة , وبعضة يعود لمسكن , وهذا ناتج عن تقديره أن العمل لا يتطلب من الجميع المشاركة فيه .....
ال تعالى: " قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ". [النمل: 18]، فالنصيحة هذه صدرت من نملة تتحدث مع صويحباتها، ولو كان هروب النمل من جيش سيدنا سليمان عليه السلام سيحدث غريزياً لما كان لكلامها أي داع.
والقضية ليست قضية روائح تشم بالأنف، بل أصوات تسمع بالأذن بدليل قوله تعالى: " فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَولِها ". ولم يقل: من رائحتها..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]