ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن هناك ترقبا من جانب الأوساط السياسية فى إسرائيل بعد أن أكدت الأنباء أن الرئيس المصرى محمد مرسى ينوى زيارة العاصمة الإيرانية طهران نهاية الشهر الجارى، للمشاركة فى قمة دول عدم الانحياز.
وأشارت يديعوت فى تقرير لها أمس إلى أن تلك الزيارة تعد الأولى من نوعها التى يقوم بها رئيس مصرى إلى إيران منذ أكثر من ثلاثين عاما، عندما قطعت العلاقات بين البلدين، مضيفة أن عودة العلاقات الكاملة بينهما لا يصب فى مصلحة إسرائيل.
جاء ذلك فيما قالت وكالة الأسوشيتدبرس أن زيارة محمد مرسى إلى إيران، من شأنها أن تمثل علامة على تحسن العلاقات بين البلدين، بعد سنوات من العداء، لاسيما منذ توقيع معاهدة السلام عام 1979 واندلاع الثورة التى سيطر على مكتسباتها الإسلاميين فى إيران، فلقد ارتبطت مصر طوال عهد الرئيس السابق حسنى مبارك بعلاقات وثيقة مع المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول التى يهيمن عليها السنة محاولين عزل الجمهورية الإسلامية الشيعية.
وتؤكد الوكالة الأمريكية أنه من المبكر جدا تقييم الآثار المترتبة على الزيارة أو أنه إلى أى مدى يمكن أن تطبع مصر العلاقات مع طهران، لكن محللين يعتقدون أنها ستعيد القاهرة مرة أخرى إلى الساحة السياسية الإقليمية، فالزيارة تتماشى مع المشاعر الشعبية السائدة، منذ رحيل مبارك، لصياغة سياسة خارجية مستقلة عن أجندة البلدان الغربية ودول النفط الخليجية. وترى الوكالة أن أى تطبيع بين القاهرة وطهران سيكون مبنيا على حسابات دقيقة، فمصر، ذات الأغلبية السنية، لديها شكوكها الخاصة إزاء إيران سواء من الناحية الدينية أو السياسية. غير أن السلفيين وغيرهم من المسلمين المعتدلين ينظرون إلى الشيعة باعتبارهم زنادقة وأعداء. وقال محمود عزت، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن النظام القديم حول منافسيه إلى أشباح، وأضاف: «لا نريد أن نفعل مثل مبارك ونبالغ فى الخوف من إيران».