كشفت مصادر خاصة أن أجهزة الأمن المصرية توصلت إلى تحديد هوية ثلاثة عناصر
شاركت فى تنفيذ الهجوم الذى استهدف نقطة الماسورة العسكرية فى مدينة رفح فى
مطلع الشهر الجارى وقُتل خلاله 16 جندياً.
وقالت مصادر أمنية مصرية لـ صحيفة «الحياة اللندنية» إن 3 من المتورطين فى
الهجوم اختبأوا فى قطاع غزة، وأن اتفاقاً جرى بين الأجهزة المعنية فى مصر
مع حركة «حماس» المسيطرة على القطاع لتسليمهم، مشيرة إلى أن المطلوبين
ينتمون لـ «جيش الإسلام» وجماعات تكفيرية فى القطاع.
وأكدت المصادر أن الحملات الأمنية التى تنفذها قوات الجيش والشرطة ضد
المسلحين مستمرة فى كافة مناطق شمال سيناء، للقضاء على البؤر الإجرامية،
واعتقال أعضائها للتوصل إلى التنظيمات والجهات الممولة لها.
وأضافت المصادر أنه من خلال الطلعات الجوية تم مسح جميع المناطق التى
استهدفتها الحملة والمناطق المجاورة لها، وتم تحديد العناصر الإجرامية
والبؤر الموجودة بها، وأماكن تخزين الأسلحة والألغام بكل دقة، مشيرة إلى
أنه تم تحديد 15 بؤرة إجرامية متمركزة فى مناطق مختلفة بصحراء سيناء، تؤوى
عناصر تخريبية تمتلك سيارات حديثة ذات دفع رباعى.
واستبعدت المصادر أن تكون العناصر الإجرامية متمركزة فى منطقة جبل الحلال
فقط، مشيرة إلى أن معظم أماكن تجمعاتهم واجتماعاتهم أصبحت معروفة ومحددة،
وأن استهدافهم بالعمليات العسكرية والحملات يكون من خلال تكتيك معين يستهدف
مداهمتهم وإلقاء القبض عليهم أحياء، للوصول إلى مموليهم.
وأوضحت المصادر أن بعض العناصر تحتمى داخل الكتل السكنية فى رفح والعريش
وبعض المناطق الأخرى، وأن ملاحقتهم مستمرة، مؤكدة أن هناك تعاوناً كبيراً
من كافة أبناء قبائل بدو سيناء.
وكانت قوات تأمين منفذ رفح الحدودى مع قطاع غزة ضبطت فى الجانب المصرى أمس 4
ملثمين حاولوا تسلق الأسوار الخارجية للمعبر وصولاً إلى ساحته الداخلية
عقب انتهاء مواعيد العمل الرسمية واتضح أنهم جميعاً من السكان المحليين فى
رفح، وتتراوح أعمارهم ما بين 19 و23 سنة ولم يكونوا مسلحين.