هــــامــيـــس عضوة رائعة
لأستخدام شريط الكسا اثناء تواجدها
المشرفة النشيطة
الفائزة بالمركز الاول فى مسابقة العيد عدد المساهمات : 1048 نقاط : 46073 تاريخ التسجيل : 14/08/2012 العمر : 38 المزاج : مبسوووووووووووووووووطه الحمد لله
| موضوع: سوره الفاتحه تفسير الايه الاولي والثانيه الجمعة أغسطس 17, 2012 9:44 pm | |
|
{ بِسمِ ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ }
سورة الفاتحة
مكية وآياتها سبع
بسم الله الرحمن الرحيم
يقال لها الفاتحة، أي: فاتحة الكتاب خطاً، وبها تفتتح القراءة في الصلوات، ويقال لها أيضاً: أم الكتاب، عند الجمهور، ذكره أنس، والحسن وابن سيرين كرها تسميتها بذلك، قال الحسن وابن سيرين: إنما ذلك اللوح المحفوظ، وقال الحسن: الآيات المحكمات هن أم الكتاب، ولذا كرها أيضاً أن يقال لها: أم القرآن. وقد ثبت في الصحيح عند الترمذي وصححه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحمد لله رب العالمين أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، والقرآن العظيم " ويقال لها: (الحمد) ويقال لها: (الصلاة) لقوله صلى الله عليه وسلم عن ربه: " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي " .. الحديثَ.
فسميت الفاتحة صلاة؛ لأنها شرط فيها. ويقال لها: (الشفاء) لما رواه الدارمي عن أبي سعيد مرفوعاً: " فاتحة الكتاب شفاء من كل سم " ويقال لها: (الرقية) لحديث أبي سعيد في الصحيح حين رقى بها الرجل السليم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " وما يدريك أنها رقية " ؟ وروى الشعبي عن ابن عباس أنه سماها (أساس القرآن) قال: وأساسها بسم الله الرحمن الرحيم. وسماها سفيان بن عيينة (بالواقية) وسماها يحيى بن أبي كثير (الكافية) لأنها تكفي عما عداها، ولا يكفي ما سواها عنها؛ كما جاء في بعض الأحاديث المرسلة: " أم القرآن عوض من غيرها، وليس من غيرها عوض منها " ويقال لها: سورة الصلاة، والكنز، ذكرهما الزمخشري في كشافه.
وهي مكية، قاله ابن عباس وقتادة وأبو العالية، وقيل: مدنية، قاله أبو هريرة ومجاهد وعطاء بن يسار والزهري. ويقال: نزلت مرتين: مرة بمكة ومرة بالمدينة، والأول أشبه لقوله تعالى: { وَلَقَدْ ءاتَيْنَـٰكَ سَبْعًا مِّنَ ٱلْمَثَانِي } [الحجر: 87] والله تعالى أعلم. وحكى أبو الليث السمرقندي أن نصفها نزل بمكة، ونصفها الآخر نزل بالمدينة، وهو غريب جداً، نقله القرطبي عنه.
وهي سبع آيات بلا خلاف، وقال عمرو بن عبيد: ثمان، وقال حسين الجعفي: ست، وهذان القولان شاذان، وإنما اختلفوا في البسملة هل هي آية مستقلة من أولها؛ كما هو عند جمهور قراء الكوفة وقول جماعة من الصحابة والتابعين وخلق من الخلف، أو بعض آية، أو لا تعد من أولها بالكلية؛ كما هو قول أهل المدينة من القراء والفقهاء، على ثلاثة أقوال؛ كما سيأتي تقريرها في موضعه إن شاء الله تعالى، وبه الثقة.
قالوا: وكلماتها خمس وعشرون كلمة، وحروفها مائة وثلاثة عشر حرفاً. قال البخاري في أول كتاب التفسير: وسميت أم الكتاب لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة، وقيل: إنما سميت بذلك لرجوع معاني القرآن كله إلى ما تضمنته.
وقال ابن جرير: حدثنا صالح ابن مسمار المروزي حدثنا زيد بن الحباب حدثنا عنبسة بن سعيد عن مطرف بن طريف عن سعد بن إسحاق عن كعب بن عجرة عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، وله ما سأل، فإذا قال العبد: { ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } قال: حمدني عبدي، وإذا قال: { ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ } قال: أثنى عليّ عبدي، ثم قال: هذا لي وله ما بقي " ، وهذا غريب من هذا الوجه.
{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
القراء السبعة على ضم الدال في قوله: الحمد لله، هو مبتدأ وخبر. وروي عن سفيان بن عيينة ورؤبة ابن العجاج أنهما قالا: (الحمد لله) بالنصب، وهو على إضمار فعل. وقرأ ابن أبي عبلة: (الحمد لله) بضم الدال واللام إتباعاً للثاني الأولَ، وله شواهد، لكنه شاذ، وعن الحسن وزيد بن علي { الحمد لله } بكسر الدال إتباعاً للأول الثاني.
قال أبو جعفر بن جرير: معنى { ٱلْحَمْدُ للَّهِ }: الشكر لله خالصاً، دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كل ما برأ من خلقه، بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحد، في تصحيح الآلات لطاعته، وتمكين جوارح أجسام المكلفين لأداء فرائضه، مع ما بسط لهم في دنياهم من الرزق، وغذاهم من نعيم العيش من غير استحقاق منهم ذلك عليه، ومع ما نبههم عليه ودعاهم إليه من الأسباب المؤدية إلى دوام الخلود في دار المقام في النعيم المقيم، فلربنا الحمد على ذلك كله أولاً وآخراً. وقال ابن جرير رحمه الله: الحمد لله ثناء أثنى به على نفسه، وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه، فكأنه قال: قولوا: الحمد لله. قال: وقد قيل: إن قول القائل: الحمد لله: ثناء عليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وقوله: الشكر لله، ثناء عليه بنعمه وأياديه، ثم شرع في رد ذلك بما حاصله أن جميع أهل المعرفة بلسان العرب يوقعون كلاً من الحمد والشكر مكان الآخر، وقد نقل السلمي هذا المذهب أنهما سواء عن جعفر الصادق وابن عطاء من الصوفية، وقال ابن عباس: الحمد لله: كلمة كل شاكر، وقد استدل القرطبي لابن جرير بصحة قول القائل: الحمد لله شكراً، وهذا الذي ادعاه ابن جرير فيه نظر، لأنه اشتهر عند كثير من العلماء من المتأخرين أن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية، والشكر لا يكون إلا على المتعدية، ويكون بالجنان واللسان والأركان؛ كما قال الشاعر: أَفادَتْكُمُ النَّعْماءُ مِني ثَلاثَةً: يَدِي وَلِسانِي والضَّمِيْرَ المُحَجبا ولكنهم اختلفوا أيهما أعم، الحمد أو الشكر؟ على قولين، والتحقيق أن بينهما عموماً وخصوصاً، فالحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليه؛ لأنه يكون على الصفات اللازمة والمتعدية، تقول: حمدته لفروسيته، وحمدته لكرمه، وهو أخص؛ لأنه لا يكون إلا بالقول، والشكر أعم من حيث ما يقعان عليه؛ لأنه يكون بالقول والفعل والنية كما تقدم، وهو أخص لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية، لا يقال شكرته لفروسيته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ. هذا حاصل ما حرره بعض المتأخرين والله أعلم.
وقال أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري: الحمد نقيض الذم، تقول: حمدت الرجل أحمده حمداً ومحمدة، فهو حميد ومحمود، والتحميد أبلغ من الحمد، والحمد أعم من الشكر، وقال في الشكر: هو الثناء على المحسن بما أولاه من المعروف، يقال: شكرته، وشكرت له، وباللام أفصح.
{ ٱلرَّحْمـٰنِ ٱلرَّحِيمِ }
وقوله تعالى: { ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ } تقدم الكلام عليه في البسملة بما أغنى عن الإعادة. قال القرطبي: إنما وصف نفسه بالرحمن الرحيم بعد قوله: رب العالمين؛ ليكون من باب قرن الترغيب بعد الترهيب؛ كما قال تعالى: { نَبِّىءْ عِبَادِى أَنِّى أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِى هُوَ ٱلْعَذَابُ ٱلأَلِيمُ } [الحجر: 49 - 50] وقوله تعالى: { إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } [الأنعام: 165] قال: فالرب فيه ترهيب، والرحمن الرحيم ترغيب. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ولو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة، ما طمع في جنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة، ما قنط من رحمته أحد ".
| |
|
هــــامــيـــس عضوة رائعة
لأستخدام شريط الكسا اثناء تواجدها
المشرفة النشيطة
الفائزة بالمركز الاول فى مسابقة العيد عدد المساهمات : 1048 نقاط : 46073 تاريخ التسجيل : 14/08/2012 العمر : 38 المزاج : مبسوووووووووووووووووطه الحمد لله
| موضوع: رد: سوره الفاتحه تفسير الايه الاولي والثانيه الثلاثاء أغسطس 21, 2012 11:30 am | |
| لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم | |
|
جنة حمدي صاحبة المنتدي
وسام النشاط والتميز
وسام الاشراف المتميز عدد المساهمات : 1604 نقاط : 46789 تاريخ التسجيل : 04/08/2012 العمر : 44
| موضوع: رد: سوره الفاتحه تفسير الايه الاولي والثانيه الثلاثاء أغسطس 21, 2012 11:51 am | |
| | |
|
حبيبى الوحيد عضوة رائعة
الفائزة بالمركز الثاني فى مسابقة احلى موقف طريف عدد المساهمات : 1271 نقاط : 46148 تاريخ التسجيل : 02/09/2012 العمر : 39 المزاج : مبسوطه الحمد لله
| موضوع: رد: سوره الفاتحه تفسير الايه الاولي والثانيه الخميس أكتوبر 04, 2012 2:02 pm | |
| شكرا لكى يا قمر يا قمربالتوووووووووووووفيق | |
|